مثلث الكمالات الكبرى: الحق، الخير، والجمال

د. فؤاد بن يحي الهاشمي

مثلث الكمالات الكبرى: الحق، الخير، والجمال

كل ضلع من هذا المثلث له كماله الخاص، ثم لا يكتمل كماله حتى يستكمل كمال الضلعين الآخرين.

 والله عز وجل له الكمال المطلق في هذه الثلاثة.

وللنبي صلى الله عليه وسلم منها ذروة الكمال البشري.

وكل سالك في ضلع كان عليه أن ينكسر في نهايته ، وينحدر في زاويته حتى يسير في الضلع الآخر، فهذه طبيعة المثلثات!

فمن سار في طريق الحق، وتسلح بعقله، وبمنطقه وبراهينه، فقد أحسن فيما انتهى إليه، لكن هناك الخير، كان عليه أن ينكسر عند الخير بعد أن بلغ رأس الحق.

ومن وهب نفسه للخير، ومالت إليه عواطفه، وفداه بقلبه، واتقدت له أحاسيسه، فقد أحسن فيما انتهى إليه لكن هناك الجمال بحسنه وزينته وتوهجه فلا يفوت نصيبه منه.

ومن تبتل في محراب الجمال واستغرقته الصورة وأشخص إليه بصره فقد استكمل حظه من الحسن ثم هو معمى عن الخير والحق، وهذا حال العاشقين.

ومن العاشقين: الأديب الظريف الدكاترة/ زكي مبارك المسحور بالحب والمتيم بالجمال.

لم يكن يصبح ويمسي كما يصبح ويمسي الناس: صباح الخير، مساء الخير..

بل كان يحيي الناس في الصباح: صباح الهوى!

ويحيي الناس في المساء: مساء الهوى!

استبدل الخير بالهوى لأنه لا يرى إلا الجمال، ولا يطوف إلا حوله، بل قد فني فيه فلم يعد معه في الوجود سواه.

بقي أن يقال: 

الحق، آلته العقل.

الخير، دافعه القلب.

الجمال، طريقه الحواس والعين ملكة الحواس، والأذن تعشق قبل العين أحيانا. 

#فلسفة الخير #الحق #الجمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *