الوصف
هذا بحث بعثه نداء الساعة، واقتضاه واجب الوقت، أنتج سلسلة من المفاتيح الهادية في طلب العلم؛ تضع طالب العلم الحائر حيث يجب أن يكون، ثم توجهه، وتدفعه قدما إلى الأمام، ثم تصحح له إن اعوج طريقه، وهي لم تأت من عبث، بل هي نتيجة خبرات السنين، خبرات العلماء، وقد تطابقت عليها كلماتهم وهم في شتى البقاع، وفي كل العصور.
• عنوان الدراسة: مفاتيح العلم.
• موضوع الدراسة: خارطة العلم للمتعلم العلم الشرعي تعلما اختياريا.
• ضابط الموضوع: التعلم الاختياري.فليس هو في: التعليم وقواعده ومدارسه، فهذا بابه متعلق بفن التعليم، ومهارات المدرس. وإنما هو في: التعلم الصادر من طالب العلم. وليس هو في: التعلم الإلزامي الواقع في المدراس والجامعات ونحوهما، بحيث تكون البرامج فيها معدة مسبقا، وليس لطالب العلم فيها من خيار إلا المضي. وإنما هو في: التعلم الاختياري الذي يكون بمحض إرادة طالب العلم، يختار فيها طريقه، ويصنع خطته، ويضع خطوته الأولى حيث يضع.ومع هذا فقد تطرقت الدراسة لكثير من موضوعات المدرس أو التعلم الإلزامي لتعلقهما بالطالب موضوع الدراسة.
- أهمية الدراسة:
الفائدة المرجوة من الدراسة عظيمة ومتنوعة، ولا ندري من أين نبدأ، وماذا نضع، ويمكن على قصور إيجاز أهميتها في كلمات:
- تجديد مناهج التعلم (ومنه طلب العلم الشرعي) أمرٌ يجب أن يكون مستمرا ومتجددا، فالطرق تتجدد، وتتسع، وتختصر.
- تعظم الحاجة إلى تجديد مناهج التعلم عند حصول أي متغيرات جوهرية، وقد حصلت اليوم بما لم يحصل مثلها من قبل، فمقدار التطور اليوم، وما نتج عنه من كمية المعارف الدنيوية يربو على المعارف الحاصلة منذ بدأ الخليقة، فليس الأمر تغيرا فحسب، وإنما تغير مستمر بوتيرة حادة، مما يضع مواكبة التغير ضرورة مستمرة.
- تفتيح الآفاق لطلبة العلم المتمكنين في إعادة النظر المستمر في طريقتهم في طلب العلم، بغية الترقي اللا نهائي، فالعلم عبادة العمر، وليس له تاريخ انتهاء1.
- «العلوم لها مسالك ومدارج، ومراق ومعارج»2، فالتنبيه على أحسن الطرق وأقصرها وأجداها فائدة، داعيه مستمر ما استمر الإنسان ماضيا إلى المعرفة، فالطريق طويل، والعلم كثير والعمر قصير3، وطول الطريق مظنة الانقطاع وعدم الاستمرار.
- صرف همم الطلاب عن الطرق الطوال أو المتعبة أو المتشعبة أو قليلة الجدوى4.
- حراسة أوقات طلاب العلم من الضياع5.
- حل مشكلة الانصراف السريع لأكثر من يطلب العلم الشرعي من البدايات الأولى6.
- التعلم الاختياري مظنة التخبط والانقطاع7.
- كثرة المشتتات.
- ندرة الموجهين.
- ندرة المدارس الشرعية التي تحتضن طلبة العلم، وتذلل لهم طريقه.
- أهمية وضوح الرؤية الكبرى والبعيدة للطالب في مسيرته العلمية، فهو من التفكير في التفكير.
- النهضة المعرفية وازدياد طلبة العلم: ولاسيما على الشبكة العالمية، فصار من الضروري وضع منارات هادية لهم.
- أنه أمر يصب في إصلاح أهم موضوع، وهو موضوع العلم، وفي أهم طائفة في المجتمع، وهم طائفة أهل العلم8.
- اضطراب المناهج الموضوعة في طلب العلم.
- إحياء النقد في مناهج التعلم، وكذا في كل أمر متجدد نأمل ترقيه، فالناقد بصير، وهذا في مراتب العلم العليا وفق تعبير ابن عاشور، ولا نُسلَب حرية النقد من المتخوفين دوما من كل جديد9.
- إحياء التخطيط والتنظيم في الفكر المعرفي من المراحل المبكرة في الطلب، وذلك يعينه على اكتشاف نفسه مبكرا، وإدراك ميوله، وتحديد أهدافه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.